السفر الى ليبيا
يعد السفر الى ليبيا من قبل بعض المواطنين العرب وغيرهم أحد الطرق التي يسلكها الكثيرون للبحث عن فرص العمل خاصة ما يتعلق بالعمل الحرفي والكثير من العمالة المصرية تفضل العمل في ليبيا خاصة لتقارب الثقافة بين المصريين والليبيين وكذلك لتقارب المسافة بين البلدين وفي هذا التقرير سوف نتعرف بالتفصيل على كل ما يخص السفر الى ليبيا ومتطلباته وما يخص الدولة نفسها من حيث موقعها والأماكن المميزة بها وفرص العمل المتاحة بها.
إجراءات السفر الى ليبيا من مصر
إن عملية السفر الى ليبيا تطلبت اهتمام المسؤولين المصريين خاصة ما يتعلق بالعمالة التي تفد من مصر إلى ليبيا وكان على الحكومة أن تدرس مدى إمكانية تسهيل إجراءات السفر وكان أخر التطورات التي جاءت في هذا الأمر ما تم الاتفاق عليه بين وزارة الهجرة وشئون العاملين في مصر ووزارة العمل في ليبيا لوضع اتفاقيات تنظم شكل دخول العمالة خاصة في تلك الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية التي كانت تمر بها ليبيا وأخرها الغزو التركي لها.
جهود وزارة العمل الليبية
توجد قاعدة بيانات شاملة قامت بوضعها وزارة العمل الليبية التي من شأنها تشمل كل ما يتعلق برغبة العمال في السفر الى ليبيا كما تعرض الفرص المتاحة لديها من المهن وما يحتاج إليه الليبيون سواء حرف صناعية يدوية أو أعمال أخرى كما تعرض هذه القاعدة على مصلحة الجوازات بحيث تضع مساهمة فعلية لراغبي السفر الى ليبيا من خلال مصلحة الجوازات المصرية وكذلك الليبية.
سوق العمل في ليبيا
وثقت ليبيا في جهود الحكومة المصرية التي تضمنت السفر الى ليبيا من قبل العمالة المصرية بحيث تحملت مصر على عاتقها جهود إعادة إعمار ليبيا، وتقوم مصر بتنظيم عمليات التدفق الخاص بالعمالة هناك لكي يتناسب مع متطلبات سوق العمل، وفي عام 2013 صدر قرار تضمن فيه تحديد هدف السفر الى ليبيا وبناءا عليه يتم الموافقة على السفر إذ أن تصريحات السفر كانت لا تمنح إلا للذاهبين من أجل العمل فقط ولا تمنح تصريحات سياحية أو تصريحات السفر الى ليبيا للمرور فقط.
موقع ليبيا الجغرافي
قبل أن تفكر في السفر إلى ليبيا يجب أن تتعرف على الموقع الجغرافي لهذه الدولة إذ موقعها يعتبر ذات استراتيجية خطيرة فهي تقع في الجهة الشمالية من موقع القارة الأفريقية على خريطة الخريطة وتجاورها مصر من الجهة الشرقية، أما السودان فتحدها من الناحية الجنوبية الشرقية بينما الناحية الغربية فتشغلها الجزائر، تتميز ليبيا بكبر مساحتها فهي تمثل واحدة من الدول الأربع الكبرى داخل القارة السمراء، عدد السكان في ليبيا وصل إلى 6 ملايين مواطن ليبي.
أسباب السفر الى ليبيا
تعتبر دولة جمهورية ليبيا العربية واحدة من الدولة المنتجة للغاز والنفط والبترول والغاز الطبيعي وهذه الموارد تمثل أهمية قصوى لدى مختلف الدول التي تعتمد على الموارد الطبيعية في مختلف أنماط الحياة ولهذا فهي توجد بها الكثير من شركات تكرير النفط مما يدفع ذلك العديد من الباحثين عن فرص العمل في السفر إلى ليبيا فيصل إليها سنويا عمالة متنوعة من داخل الدول العربية والأجنبية وهذا يعود إلى طبيعة العمل في مجال تكرير البترول الذي يحتاج إلى عمالة كبيرة، وبسبب العوائد المادية الكبيرة التي يحصل عليها العاملون في هذا المجال داخل ليبيا والتي تصل إلى أكثر من 14 ألف دولار سنويا للفرد الواحد بالإضافة إلى توفير سكن للمغتربين في ليبيا مما يجعلها محطة اهتمام وإقبال من قبل الكثيرين، وهذا ما يجعل السفر إلى ليبيا أحد أبرز الباحثين عن وظائف ذات رواتب كبيرة.
لم تكن ليبيا في بادئ الأمر مهتمة بالترويج للسياحة في أرضها بل اعتبرت الدولة أن ما تتحصل عليه من عوائد مادية تأتي من جانب عمليات بيع وتصدير النفط إلى الخارج كافي لسد احتياجات المواطنين من خدمات متنوعة وذلك أدى إلى ضعف العوائد المالية في مجال السياحة وهذا ما جعل السفر الى ليبيا من أجل السياحة لم يكن كبيراً حتى أن الجهات المختصة بهذا الأمر لم تصنع برنامج سياحي للدولة والترويج لها لكن بعد إزالة الحظر الجوي عنها تغيرت إلى حد كبير ثقافة علاقتها السياحية مع الدول الأخرى.
سجل عام 2004م، أول اهتمام حقيقي بالسياحة في ليبيا وكان من عوامل التطوير وصول قرابة 150 ألف زائر للبلاد وعلى غرار الاهتمام بالسياحة في مختلف البلاد أنشأت ليبيا الكثير من الفنادق السياحية وكذلك أنشأت منتجعات سياحية وأيضاً مطاعم سياحية ليصبح السفر الى ليبيا بغرض السياحة ضمن الخريطة السياحية مثل جميع البلدان في العالم كله. يمكن الان التحقق من متطلبات تأشيرة ليبيا عبر الانترنت:
الديانة الرسمية في ليبيا
يعتنق أغلب المواطنين في ليبيا الديانة الإسلامية وقد أشارت العديد من الدراسات السكانية إلى أن عدد معتنقي الديانة الإسلامية هناك وصل إلى نسبة زائدة عن 97% بينما يشكل نسبة 3% من السكان هناك وهم الأجانب أو الحرفيين أو من وفدوا إلى ليبيا بغرض العمل وهم يعتنقون ديانات متعددة لكن أبرزها الديانة المسيحية، تعتبر اللغة العربية هي اللغة الرسمية المستخدمة في مختلف جهات العمل في ليبيا وهي أيضا اللغة الرسمية في البلاد، ويتنوع العاملين في ليبيا بين الوافدين من أوروبا وكذلك الوافدين من جنوب أفريقيا والمصريين،
وتنتشر اللغة الأمازيغية بين عدد قليل من السكان الأصليين في ليبيا وهم يعتبرون أنفسهم من البربر الأمازيغ لهم طقوس خاصة وثقافة خاصة ولغة خاصة لكنهم يندمجون مع الجميع.
الأماكن السياحية المشهور في ليبيا
تحتوي ليبيا على معالم تاريخية مثلها مثل أي بلد عربي وتتميز تلك الأماكن بأصالتها ويفوح منها عبق التاريخ والحضارة لكن مع دخول ثورات الربيع العربي تسببت في سرقة الكثير من الآثار الليبية القديمة وضياع الإرث الكبير من التراث الليبي بسبب المخربين واللصوص إضافة إلى عمليات تحطيم للآثار الليبية شهدتها الأماكن والمدن التاريخية هناك بسبب أيادي المخربين والفاسدين وسوف نبرز أهم المدن السياحية المشهورة في ليبيا على النحو التالي:
المدينة الرومانية
تعد المدينة الرومانية واجهة ليبيا التاريخية التي تحتوي على الكثير من الآثار والمعالم الرومانية كما أن موقعها الجغرافي واقترابها من العاصمة الليبية طرابلس يجعلها محطة إقبال من قبل الزائرين والوافدين إلى ليبيا سواء بغرض السياحة أو العمل، وموقعها الأصلي هو مدينة صبراته، تشهد المدينة إقبالا كبيرا من قبل السياح الأجانب خاصة لوجود كنيسة بها إضافة إلى وجود معابد دينية هناك، وتحتوي أيضاً على أعمدة رومانية ومسرح روماني.
بحيرة قبر عون
تشكل بحيرة قبر عون أحد أبرز المناطق السياحية في ليبيا وهي تصلح للسياحة العلاجية حيث يفضلها السياح بسبب وجود المياه الساخنة بها وهذه المياه تستخدم في عمليات العلاج الطبيعي على وجه الخصوص، تتزين البحيرة بأشجار من النخيل في غاية الجمال خاصة أنها تعتبر أحد المناظر الطبيعية الصحراوية المميزة.
جبال أكاكاوس
تمثل جبال أكاكوس، واحدة من المناطق التي يقبل عليها السائح في ليبيا وهي لها مميزات صحراوية طبيعية حيث تعتبر متحف للصخور الرملية وكل صخر بها له طبيعى جبلية مقوسة
كما نقش على هذه الجبال العديد من الرسوم القديمة التي تشمل علامات ودلائل تعبر عن الإنسان القديم الذي عاش في ليبيا، وبهذا فإن السفر الى ليبيا من أجل السياحة يأتي في المرتبة الثانية بعد السفر الى ليبيا من أجل البحث عن العمل، وكانت ليبيا تؤخذ وسيلة للعبور إلى إيطاليا من خلال الهجرة غير الشرعية مما يعرض المسافرين للوقوع في المشاكل وقد رصدت قبل سابق وكالة روسيا الإخبارية تقريرا مصورا يتضمن قصص أشخاص اتخذوا ليبيا محطة للهجرة إلى إيطاليا وهذا عرضهم للكثير من المشكلات.